الادارة الالكترونية
تطبيق منظومة الادارة الالكترونية في الدول له الكثير من الفوائد التي ستعود على جميع مؤسسات الدولة والمواطنين، حيث أنها تعتمد على التكنولوجيا الحديثة وأجهزة الحاسب الآلي بشكل رئيسي دون الحاجة إلى العناصر البشرية، ولكن يوجد بعض التحديات والصعوبات التي تواجه الحكومة في تنفيذ تلك المنظومة بشكل متكامل في الدولة.
مفهوم الادارة الالكترونية
الادارة الالكترونية هي عبارة عن منظومة الكترونية تعمل على تحويل الادارة التقليدية والتي تعتمد على العاملين إلى الادارة الالكترونية التي تعتمد على الحاسب الآلي دون الاعتماد على الأشخاص، وقد تشمل هذه المنظومة جميع الاتصالات سواء الداخلية أو الخارجية في جميع المؤسسات والجهات الحكومية مما يساعد على تطورها ونموها والوصول إلى مستوى عالي من الشفافية في العمل، بالآضافة إلى محاسبة جميع الأطراف العاملين بالمؤسسة ومسائلتهم مهما كانت مناصبهم، وبالتالي تضمن تحقيق العدالة بين الجميع.
مستلزمات تطبيق الادارة الالكترونية
يلزم تطبيق الادارة الالكترونية وجود بعض المتطلبات الأساسية التي تساعد في تحويل الادارة اليدوية إلى الكترونية وهي كالتالي:-
- يجب تنفيذ بنية تحتية جيدة، والتي تتكون من شبكة انترنت ضخمة وفائقة السرعة، وأجهزة الحاسب الآلي بمواصفات حديثة تتناسب مع حجم العمل.
- يجب توفير نظم معلومات قوية متوافقة ومترابطة مع بعضها البعض.
- التدريب الجيد والمستمر لجميع العاملين على استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وكيفية التعامل مع الادارة الالكترونية.
- تدريب مسئولي خدمات الدعم الفني بشكل جيد على التعامل مع نظم المعلومات بسهولة، بالإضافة إلى كيفية عمل تحديث للبيانات والمعلومات على الشبكة بطريقة آمنة.
أهمية الادارة الالكترونية
يوجد أهمية كبيرة لتطبيق الادارة الالكترونية بالنسبة للمؤسسات الحكومية والجهات الإدارية والمواطنين، وذلك لأنها توفر الآتي:-
- المراقبة على جميع القطاعات في الجهات الحكومية، مما يساعد على الشفافية والنزاهة في العمل، والتخلص من الروتين والرشوة.
- سهولة تقديم الخدمات والمعلومات لكافة المواطنين.
- تقديم أعلى جودة وأفضل الخدمات لجميع أفراد الشعب.
- وضع التصورات المستقبلية لرؤية ما ستصل إليه الادارة الالكترونية فيما بعد.
- تقديم الدعم اللازم من جهة الإدارات العليا للموظفين القائمين على تنفيذ الأعمال الإدارية.
أهداف الادارة الالكترونية
تضع الادارة الالكترونية العديد من الأهداف الأساسية التي تعمل على تنفيذها وهي:-
- تطوير العمل الإداري من العمل التقليدي المعتمد على الموظفين إلى العمل الالكتروني المعتمد على الحاسب الآلي وشبكة الانترنت.
- خفض التكاليف والمصاريف الإدارية على المواطنين.
- تسهيل الإجراءات المطلوبة وتحقيق المساواة بين جميع المواطنين في الحصول على الخدمة.
- تحسين المنافسة الاقتصادية بين الشركات بمختلف درجاتها، وأصبحت الشركات الصغيرة والمتوسطة لها القدرة على منافسة الشركات الكبرى عن طريق استخدام الحاسب الآلي والاعتماد على شبكة الانترنت.
- التحسين من جودة الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين، وكذلك سهولة الحصول على المعلومات وتوصيلها في أي وقت وإلى أي مكان، بالإضافة إلى خفض التنقلات بين الجهات.
التحول من الادارة التقليدية إلى الادارة الالكترونية
لكي يتم تحويل الادارة التقليدية إلى الادارة الالكترونية في جهات العمل المختلفة، يجب تحقيق ثلاثة مراحل وهي كالتالي:-
- يتم تسجيل كافة البيانات والمعلومات الورقية الخاصة بالوزارات والجهات على أجهزة الحاسب الآلي، مع توفير أنظمة قوية لحماية البيانات.
- يجب وضع بنية تحتية جيدة لكي تعمل على ربط كافة الجهات والمؤسسات في الدولة بشبكة واحدة تحمل جميع المعلومات الخاصة بالمواطنين والوزارات المختلفة، كما تسمح بتبادل تلك المعلومات بين مؤسسات الدولة.
- يجب أن تقوم الدولة بتحويل جميع الأوراق الخاصة بالمواطن والتعاملات الحكومية في كافة الجهات إلى تعاملات الكترونية، وذلك من أجل تسهيل العمل وخفض التكاليف.
فوائد الادارة الالكترونية
هناك العديد من الفوائد التي ستعود على كافة أجهزة الدولة والمواطنين عند تطبيق الادارة الالكترونية وأهمها:-
- القضاء على السلبيات الموجودة في الجهات الحكومية المختلفة، مثل الرشوة والروتين وتعطيل مصالح المواطنين.
- رفع مستوى العاملين ومقدمي الخدمات الإدارية للمواطنين في جميع المؤسسات.
- مساعدة المسئولين على اتخاذ القرارات السليمة وفقًا لدراسة البيانات المتاحة على نظم المعلومات.
- تطوير منظومة العمل الإداري داخل أجهزة الدولة.
- التخلص من المشاكل التي تواجه المواطن من البعد الجغرافي بين المكاتب الإدارية المنتشرة داخل المحافظات، وكذلك البعد الزمني بهدف توفير الوقت والجهد على المواطنين.
- خفض التكاليف والمصاريف الإدارية اللازمة للحصول على الخدمات الورقية من المكاتب الإدارية، وذلك عن طريق استخدام الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
معوقات تطبيق الادارة الالكترونية
توجد بعض المعوقات التي تقف أمام الحكومة وتمنعها من تطبيق منظومة الادارة الالكترونية وهي كالتالي:-
- عدم توافر بنية تحتية جيدة لشبكات الانترنت ونظم المعلومات تربط بين المؤسسات والجهات الحكومية المختلفة.
- عدم تطبيق الحماية الالكترونية بشكل جيد على البيانات من أجل الحفاظ على أمن المعلومات.
- التكلفة العالية اللازمة لتوفير شبكة ضخمة لنظم المعلومات والانترنت.
- عدم توافر تشريعات قانونية تنظم الأعمال الإدارية في الدولة.
- قلة وعي فئة كبيرة من المواطنين بطريقة استخدام التكنولوجيا والأنظمة الالكترونية الحديثة.
- وجود نقص شديد في تدريب العاملين وتأهيلهم للعمل الالكتروني.
- الخوف من تغيير النظم الإدارية التقليدية من قبل الحكومة.
- عدم توافر الانترنت لدى جميع فئات المواطنين، بالإضافة إلى ضعف مستوى اللغة الانجليزية عند البعض.
- وجود نقص في الاعتمادات المالية بشكل كبير على مستوى الإدارات المختلفة.
- عدم توافر الوضوح والشفافية بين الجهات الحكومية المواطنين.
موانع تطبيق الادارة الالكترونية في الوطن العربي
تواجه الدول العربية بعض المعوقات التي تمنع من تطبيق الادارة الالكترونية بشكل متكامل في جميع المؤسسات وهي كالتالي:-
- ما زالت بعض المؤسسات الحكومية في الدول العربية تعتمد بشكل أساسي على الادارة اليدوية التقليدية، على الرغم من توافر أجهزة الحاسب الآلي والعمل بها.
- عدم توفير المواقع الالكترونية المعتمدة التي تقدم الخدمات الفعلية للمواطنين بدون الحاجة إلى الذهاب للمكاتب الادارية للحصول على الخدمات الورقية.
- عدم وجود اتصال مباشر بين المؤسسات الحكومية المختلفة والادارات المالية.
- الحكومة في بعض الدول العربية لا تهتم بالبنية التحتية لنظم المعلومات، ولا تقوم بتطويرها والعمل على حمايتها.
- أجهزة الدولة الحكومية لا تهتم بالحفاظ على المصالح العامة للمواطنين من أجل توفير الوقت والجهد عليهم.
الادارة الالكترونية للتعليم
أطلقت وزارة التربية والتعليم خدماتها الالكترونية من خلال موقع الادارة الالكترونية للتعليم للمساعدة على تطوير منظومة التعليم في مصر من خلال مركز معلومات ادارة التربية والتعليم، ولمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
تهدف الادارة الالكترونية إلى التحول من العمل التقليدي إلى العمل الالكتروني وتطوير منظومة العمل على مستوى الجهات الحكومية، مما يساعد على التقدم التكنولوجي في الدولة ورفع مستوى تقديم الخدمات للشعب وتوفير الكثير من الوقت والجهد.